مقابلة مع السيد ناصر خان، مدير مبيعات قطاع المرافق الخدمية
2022.02.09

سولارابيك – 03 فبراير 2022، دبي، الامارات العربية المتحدة: استضافت منصة سولارابيك المهندس «ناصر خان Nasir Khan»، مدير مبيعات قطاع المرافق الخدمية في شركة "ترينا سولار Trina Solar" في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقام المهندس منيف بركات بمحاورته للتعمق في أسباب التغيرات المتسارعة في أسعار مكونات الأنظمة الشمسية وأثرها على قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة العربية وأهم الحلول المقترحة من شركة ترينا سولار، وإليكم مجريات هذه المقابلة.

 

المهندس ناصر خان

مهندس كهرباء وحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال، ويمتلك خبرة 12 عاماً في قطاع الطاقة بشكل عام والنفط والطاقة المتجددة بشكل خاص.

 

ما تعليقك على الارتفاع المفاجئ في أسعار الألواح الشمسية؟ وهل عرقلت هذه الزيادة المشاريع على مستوى المرافق الخدمية في المنطقة العربية؟

إن الاقبال الكبير على الطاقة الشمسية الكهروضوئية دفع بانخفاض أسعار الأنظمة الكهروضوئية خلال السنوات العشر الماضية. ولعل منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، كانت في مقدمة دول العالم في تحقيق الأسعار القياسية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

إن أسلوب إرساء المشاريع في المنطقة عن طريق المناقصات التنافسية أدى إلى احتدام المنافسة بشكل كبير حتى أنه تم التسعير باستخدام التوقعات المستقبلية لسعر المواد والمكونات المستخدمة في الأنظمة الشمسية. وبالتالي لا يستخدم المطورون السعر السوق الحالي للألواح الشمسية وإنما السعر المتوقع بناء على تحليلات الأسعار للفترة التي يتوقع شراء الألواح فيها. إن عملية الرهان على انخفاض الأسعار بشكل مستمر هذه أودت إلى نتائج غير مرضية للمطورين وبالتالي لم تعد هذه الطريق مجدية أو محبذة بعد التطورات الأخيرة في الأسعار.

وفي النهاية، فانه من الطبيعي بأن يتم إعادة مفاوضة الأسعار في يومنا هذا أو تأجيل المشاريع حتى تستقر أسعار الألواح الشمسية وباقي المكونات. وهذا ما نشهده بالفعل في دول عديدة في المنطقة بالنسبة لمشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى المرافق الخدمية.

 

لعل هذه التقلبات أثرت على المشاريع الكبيرة بشكل ملحوظ، ولكن ما هي أسباب هذه التقلبات؟

في البداية، حلت أزمة كورونا بشكل غير متوقع قبل سنتين وأثرت على الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية بما فيها أسعار «البوليسيليكون Polysilicon» المستخدم في تصنيع الخلايا الكهروضوئية والحديد المستخدم في أنظمة التثبيت والمتتبعات الشمسية والنحاس وغيره. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الشحن الدولي لأسباب مركبة بما فيها مجموعة من الأحداث مثل أزمة سفينة إيفرغيفن أثناء عبورها لقناة السويس. وفي اتجاه آخر، فقط غيرت الصين من سياساتها في قطاع الطاقة مما دفع العديد من خطوط الإنتاج للتوقف عن العمل لتتشكل أزمة جديدة ألقت بظلالها على صناعة الطاقة الشمسية في الصين والتي تزود معظم انتاج الألواح الشمسية في العالم.

إن هذه الظروف مجتمعة قامت بتعطيل سلسلة التوريد بشكل كبير وأدت إلى التأجيل في شراء المكونات الأساسية مثل الألواح الشمسية ودفع مواعيد البدء في المشاريع الكبيرة.

ما هي النصيحة التي تود اعطاءها للمطورين في قطاع المرافق الخدمية؟

أنصح المطورين وشركات الـ EPC بالابتعاد عن التسعير وفق التوقعات المستقبلية للمواد المستخدمة في أنظمة الطاقة الشمسية لأن هذه الأسعار خارجة عن سيطرة هذه الشركات. وبالمقابل، أنصح هذه الشركات على تحسين تصاميم المحطات وذلك بالاعتماد على الألواح الشمسية ذات الكفاءة والقدرات العالية لما تحققه من وفورات هامة ومؤثرة.

 

سمعنا مؤخراً عن التحديث الأخير لمنتجات شركة «ترينا سولار Trina Solar» وذلك بوصول ألواح فيرتيكس Vertex لقدرة 670W واط. فما مدى أهمية الوصول لهذه القدرات العالية بالنسبة للمطورين وشركات الـ EPC؟

نعم، بالفعل لقد قمنا بإطلاق ألواح بقدرة 670W واط من سلسلة ألواح فيرتيكس الكهروضوئية والتي بدأنا بإنتاجها على نطاق واسع منذ الربع الرابع من عام 2020. وبدأنا منذ حينها باستقبال طلبات الشراء لمشاريع عديدة قمنا بإكمال قسط كبير منها.

أهم ما يميز الألواح الكهروضوئية الجديدة هو أن قدرتها هي الأعلى في الأسواق حالياً كما أنها متوفرة بالخيارين الأحادي الوجه وثنائي الوجه أيضاً. ومن المهم ملاحظة أن ألواح فيرتيكس هي من الأعلى كفاءة في السوق وذلك بكفاءة 21.6% بالنسبة للنمط P-Type.

إن أهم ميزة تقنية لألواح «فيرتكس Vertex» هي جهد الدارة المفتوحة المنخفض جداً «Voc» والذي يصل إلى 45.7 فولط مما يسمح بتوصيل عدد أكبر من الألواح في سلسلة الألواح الواحدة. وبالتالي فان سلاسل الألواح تصبح أطول وتصل لقدرات قياسية.

دعني أقدم لك مثالاً لتبسيط المقارنة. لنفترض أنه لدينا محطة بقدرة 1.6 ميجاواط، فان هذه المحطة ستتطلب مئة سلسلة ألواح لو استخدمنا ألواحاً بوايفر من نوع M10 ذات قدرة وسطية 540W واط. أما لو استخدمنا ألواحاً من طراز فيرتيكس وبقدرة 670W واط فانه لن نحتاج لأكثر من 75 سلسلة ألواح للوصول إلى قدرة إجمالية للمحطة تقدر بـ 1.6 ميجاواط.

إن عملية خفض عدد السلاسل بنسبة 25% هي عملية ذات تأثير اقتصادي كبير وتؤدي إلى وفورات في محاور أربعة أساسية:

  1. خفض تكلفة الأرض وذلك بسبب انخفاض المساحة التي نحتاجها لهذه المحطة
  2. خفض تكلفة الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية
  3. تقليل كمية أنظمة التثبيت المطلوبة
  4. تقليل كمية الكابلات المطلوبة والتخلص من استخدام موصلات Y-Connectors

 

ومن المهم أيضاً التنويه إلى أن الألواح ذات القدرات العالية من ترينا سولار تساعد على خفض تكاليف شحن الألواح الكهروضوئية من المصنع إلى المحطة. فلقد قامت شركة ترينا سولار بابتكار طريقة جديدة لتغليف وتعليب الألواح الكهروضوئية بشكل شاقول. وبالتالي فأصبح بإمكاننا ملئ حاوية الشحن ذات قياس 40 قدم بـ 373 كيلوواط من الألواح الشمسية من طراز فيرتيكس، وهذه القدرة أعلى بـ 12% من أقصى قدرة يمكن تعبأتها من الألواح الشمسية بوايفر M10 بقدرة 540 واط. وهذه الوفورات تؤدي إلى تخفيض تكاليف الشحن واللوجستيات بشكل كبير.

من المدهش معرفة أهمية هذه التفاصيل الصغيرة في خفض تكاليف محطات الطاقة الشمسية الكبيرة، ونود معرفة المزيد لو أمكن بتفصيل أكبر وبالأرقام، فهل تستطيع مشاركتها معنا؟

بالطبع، أود مشاركة دراسة قامت بها «جمعية فراونهوفر Fraunhofer Community» الألمانية حيث قام معهدها بتحليل بيانات أحد التركيبات المخصصة لمقارنة الألواح الكهروضوئية بتقنيات M6 و M10 و G12 وذلك في محطة طاقة كهروضوئية ثابتة في ألمانيا بقدرة 10MW ميجاواط وفي محطة بقدرة 100MW ميجاواط في اسبانيا تستخدم تقنية المتتبع الشمسي. وتم استخدام تقنية الألواح الأحادية الوجه في ألمانيا مقارنة بتقنية الألواح الثنائية الوجه في اسبانيا.

أثبتت الدراسة بأن تكلفة الكهرباء المتكافئة LCOE لألواح مصنعة بوايفر G12 التي تستخدمها ترينا سولار انخفضت بنسبة 4.2% بالنسبة للتقنيات الأخرى وذلك في المحطة الموجودة في ألمانيا. كما تم الوصول إلى نتيجة مشابهة في اسبانيا حيث أن تكلفة الكهرباء المتكافئة LCOE كانت أخفض في ألواح G12 بنسبة 2%.

ما هو مدى توافقية ألواح فيرتيكس العالية القدرة مع العواكس الشمسية Inverters الموجودة بشكل تجاري في الأسواق العربية؟

هنالك أكثر من 20 مصنع للعواكس الشمسية Solar Inverters كان قد أعلن توافقية عواكسه الجديدة مع طراز فيرتيكس بشكل كامل. وهذا ينطبق أيضاً على مصنعي المتتبعات الشمسية Solar Trackers والذين أكدوا توافقية منتجاتهم مع ألواح فيرتكس من ترينا سولار.

لو عدنا للسوق المحلي في الشرق الأوسط، ما الدور الذي تلعبه الألواح الجديدة من ترينا سولار في حل التحديات المحلية؟

نعم، بالطبع. إن منتجنا الأساسي هو طراز الفيرتيكس والذي حقق جميع متطلبات الـ IEC بل وأننا قمنا بتطبيق خمسة أضعاف متطلبات معايير الـ IEC ذات الصلة وذلك لتقديم منتج قادر على تحمل معظم الظروف الجوية في العالم بما فيها الطبيعة الصحراوية القاسية في الشرق الأوسط.

ما هي نصيحتك للمطورين وشركات الـ EPC لاختيار الألواح الشمسية الكهروضوئية الأمثل لمشاريعهم؟

أنصح الشركات بالنظر إلى التصانيف العلمية وأهما تصنيف الدرجة الأولى من شركة بلومبرغ Tier-1 والذي أفضى إلى أن شركة ترينا سولار هي أحد أقدم الشركات المصنعة للألواح الشمسية وأقواها مالياً.

كما أن أحد أهم النقاط هي النظر إلى المواصفات التقنية للألواح مثل جهد الدارة المفتوحة Voc والقدرة التي يمكن تحقيقها على مستوى سلسلة الألواح لما في ذلك من وفورات محتملة في باقي مكونات النظام BOS.

كما أنه يتوجب النظر إلى تواجد الفريق المحلي للمصنع في المنطقة ومدى قوة الكفالات المقدمة. فشركة ترينا سولار لديها مكتب إقليمي في دبي بفريق كامل يعنى بالأمور التقنية والتجارية وإدارة الكفالات والعمليات اللوجستية. كما أن كفالات المنتج والأداء من ترينا سولار هي كفالات حقيقية وتعد الأفضل في سوق الطاقة الشمسية.